للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في استحباب النظر الى المخطوبة ولو بغير علمها]-

لا مال له وأما ابو الجهم فرجل ضراب (١) للنساء ولكن اسامة (٢)، قال فقالت بيدها هكذا اسامة تقول لم ترده، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة الله وطاعة رسوله خير لك فتزوجتة فاغتبطته (٣) (باب ما جاء فى استحباب النظر الى المخطوبة) (عن جابر بن عد الله) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خطب احدكم المرأة فان استطاع ان ينظر منها ما يدعوه الى نكاحها فليفعل قال فخطبت جارية من بنى سلمة فكنت أختبئ لها تحت الكرب (٥) حتى رأيت منها بعض ما دعانى الى نكاحها فتزوجتها (عن سهل بن ابى حثمة) (٦) قال رأيت محمد بن مسلمة يطارد (٧) امرأة ببصره (زاد فى رواية يريد ان ينظر اليها) فقلت تنظر اليها وانت من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا ألقى الله عز وجل فى قلب امرئ خطبة لامرأة فلا بأس ان ينظر اليها (وعنه من طريق ثان) (٨) قال رأيت محمد بن مسلمة يطارد بثينة ابنة الضحاك اخت ابى جبيرة الضحاك وهى على إجّار لهم (٩) فذكر الحديث (عن بكر بن عبد الله المزنى) (١٠) عن المغيرة بن شعبة قال اتيت النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأة أخطبها، فقال اذهب فانظر اليها فانه أجدر أن يؤدم بينكما (١١)، قال فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها الى أبويها واخبرتهما بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانهما كرها ذلك، قال فسمعت ذلك المرأة وهى فى خدرها (١٢) فقالت إن


(١) هو كناية عن ضربه للنساء، وما قاله النبى صلى الله عليه وسلم فى معاوية وابى الجهم لا يعد غيبة فهو من باب النصيحة فى مثل هذا الحال (٢) أى ولكن أنكحى أسامة (وقوله فقالت بيدها هكذا) معناه أنها أشارت بيدها إشارة الكاره لهذا الأمر ولذلك قال فى الحديث تقول لم ترده (٣) أى سرت بزواجه وعدّته نعمة من نعم الله عليها (تخريجه) (م لك فع. والأربعة وغيرهم) انظر مذاب الأئمة فى أحكام هذا الباب فى القول الحسن شرح بدائع المنن صحيفة ٣١٥ و ٣١٦ فى الجزء الثانى (باب) (٤) (سنده) حدّثنا يونس بن محمد ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا محمد بن اسحاق عن داود بن الحصين عن واقد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٥) الكرب بالتحريك أصول السعف (أى جريد النخل) التى تقطع معها، الواحدة كربة مثل قصب وقصبة، سمى بذلك لأنه يبس وكرب أن يقطع أى حان له (تخريجه) (د هق بز عب ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبى، وقال الحافظ رجاله ثقات (٦) (سنده) حدّثنا يزيد بن هارون قال أنا الحجاج بن أرطاة عن محمد بن سلمان بن أبى حثمة عن سهل ابن أبى حثمة الخ (غريبه) (٧) أى يخادعها ثم ينظر إليها، والمرأة المذكورة هى بثينة بنت الضحاك كما صرح بذلك فى الطريق الثانية (٨) (سنده) حدّثنا سريج بن النعمان قال ثنا عبّاد بن العوام قال ثنا حجاج بن أرطاة عن محمد بن سليمان بن أبى حثمة عن عمه سهل بن أبى حثمة قال رأيت محمد بن مسلمة الحديث (٩) بكسر الهمزة وتشديد الجيم مفتوحة السطح الذى ليس له حاجز يرد الساقط وقوله (فذكر الحديث) هكذا بالأصل يشير إلى الطريق الأولى (تخريجه) (جه هق) وفى إسناده الحجاج بن أرطاة فيه كلام، ولكن أخرجه أيضا ابن حبان فى صحيحه بإسناد آخر وصححه وسكت عنه الحافظ فى التلخيص (١٠) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن عاصم الأحول عن بكر بن عبد الله المزنى الخ (غريبه) (١١) أى يكون بينكما المحبة والاتفاق، يقال أدم الله بينهما يأدم أدما بالسكون أى ألف ووفق وهو مبنى للمفعول من أدم بلا مد أو بمد (١٢) الخدر بكسر الخاء المعجمة وسكون المهملة ناحية فى اليت يترك عليها

<<  <  ج: ص:  >  >>