للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم الثيب تعرب عن نفسها بلسانها والبكر رضاها صمتها]-

(عن عدي بن عدي الكندي) (١) عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أشيروا على النساء فى أنفسهن (٢) فقالوا إن البكر تستحى يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثيب تعرب عن نفسها بلسانها (٣) والبكر رضاها صمتها (عن عائشة رضى الله عنها) (٤) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استأمروا النساء فى إبضاعهن (٥) قيل إن البكر تستحى أن تكلم (٦) قال سكوتها إذنها (وعنها أيضا) (٧) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يزوج شيئا من بناته جلس إلى خدرها (٨) فقال ان فلانا يذكر فلانة يسميها ويسمى الرجل الذى يذكرها، فان هى سكتت زوّجها، وإن كرهت نقرت الستر (٩) فاذا نقرته لم يزوجها (عن ذكوان مولى عائشة) (١٠) قال سمعت عائشة تقول سألث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجارية ينكحها أهلها أتستأمر أم لا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأمر، قالت عائشة فقلت له فانها تستحى فتسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك إذنها إذا هي سكتت *


البكر والقول من الثيب والله أعلم (تخريجه) (ق. والأربعة وغيرهم) بألفاظ متقاربة (١) (سنده) حدّثنا اسحاق بن عيسى قال حدثنى ليث يعنى ابن سعد قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين عن عدى بن عدى الكندى الخ (غريبه) (٢) أى سواء كن بكرا أم ثيبا (٣) هذا صريح فى أن الثيب لا بد أن تصرح بلسانها عن رغبتها فان الإعراب معناه الابانة والايضاح (تخريجه) (جه هق) قال البوصيرى فى زوائد ابن ماجه رجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع فان عديا لم يسمع من أبيه عدى بن عميرة، يدخل بينهما العرس بن عميرة قاله أبو حاتم وغيره، ولكن الحديث له شواهد صحيحه اهـ (٤) (سنده) حدّثنا معاذ ثنا ابن جريج ويحيى المعنى عن ابن جريج قال سمعت ابن أبى مليكة عن ذكوان أبى عمرو مولى عائشة عن عائشة قالت قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) بكسر الهمزة أى تزويجهن يقال أبضعت المرأة إبضاعا إذا زوّجتها وقد وهم بعض الشراح ففهم أنه بفتح الهمزة جمع بضع بضم الموحدة وليس كذلك، والبضع بالضم يطلق أيضا على عقد النكاح والجماع معا وعلى الفرج (٦) أصله تتكلم بتاءين حذفت احداهما تخفيفا (تخريجه) (ق هق. وغيرهم) (٧) (سنده) حدّثنا حسين بن محمد ثنا أيوب بن عتبة عن يحيى عن أبى سلمة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) الخدربكسر الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة ناحية فى البيت يترك عليها ستر فتكون فيه الجارية البكر (وقوله إن فلانا يذكر فلانه يسميها الخ) معناه أن محمدا يخطب زينب مثلا وقد جاء فى رواية أخرى من حديث عمر عند الطبرانى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يزوج امرأة من نسائه (أى بناته) يأتيها من وراء الحجاب يقول إن فلانا خطبك فان كرهتيه فقولى لا فانه لا يستحى أحد أن يقول لا، وإن أحببت فان سكوتك إقرارك اهـ ولذلك قال ابن شعبان المالكى يستحب أن يقال للبكر ثلاثا ان رضيتى فاسكتى وان كرهت فانطقى اهـ (قلت) وانما يستحب أن يقال لها ذلك لاحتمال أنها لا تعلم أن السكوت رضا وهو وجيه (٩) أى ضربت بيدها على الستر (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم عل) وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف وقد وثق (١٠) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال سمعت ابن أبى مليكة قال قال ذكوان مولى عائشة سمعت عائشة تقول الخ (تخريجه)

<<  <  ج: ص:  >  >>