للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في استثمار النساء فى بناتهن]-

(عن أبي موسى الاشعرى) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأمر اليتيمة فى نفسها فان سكتت فقد أذنت، وإن أبت لم تكره (عن أبى هريرة) (٢) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ان رضيت فلها رضاها وان كرهت فلا جوار (٣) عليها يعنى اليتيمة (باب استئمار النساء فى بناتهن) (حدّثنا يونس بن محمد) ثنا ليث عن يزيد بن أبى حبيب (عن ابراهيم بن صالح) (٤) واسمه الذى يعرف به نعيم بن النحام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا (٥) أخبره ان عبد الله بن عمر قال لعمر ابن الخطاب اخطب على ابنة صالح، فقال ان له يتامى ولم يكن ليؤثرنا عليهم، قال فانطلق عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب فانطلق زيد إلى صالح فقال ان عبد الله بن عمر أرسلنى إليك يخطب ابنتك فقال لى يتامى ولم أكن لأترب (٦) لحمى وأرفع لحمكم أشهدكم أنى قد أنكحتها فلانا (٧) وكان هوى أمها الى عبد الله بن عمر فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله


الخ * (١) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا يونس بن أبى اسحاق عن أبى بردة عن أبى موسى الأشعرى الخ (تخريجه) (هق حب قط عل بز ك) وقال الهيثمى رجال احمد رجال الصحيح * (٢) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة الخ (٣) بفتح الجيم أى فلا تعدى عليها ولا إجبار (تخريجه) (د مذ نس حب ك هق) وحسنه الترمذى (باب) (غريبه) (٤) لم يأت فى شئ من طرق الحديث ولا عند أحد من أصحاب كتب الرجال أن ابراهيم هذا ابن صالح إلا عند الامام احمد فى هذه الرواية، والذى جاء عندهم أنه ابراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام وبعضهم يقول ابراهيم بن نعيم النحام وبعضهم يقول ابراهيم بن نعيم بن النحام، قال النووى فى تهذيب الأسماء والنحام وصف لنعيم لا لأبيه هذا هو الصواب أن نعيما هو النحام ويقع فى كثير من كتب الحديث نعيم بن النحام وكذلك وقع فى بعض نسخ المهذب وهو غلط لأن النحام وصف لنعيم لا لأبيه اهـ (قلت) جاء ذكره على الصواب (نعيم بن عبد الله النحام) بهذا اللفظ من حديث جابر عند الإمام احمد، وتقدم فى الجزء الرابع عشر فى باب ما جاء فى التدبير من كتاب العتق صحيفة ١٥٨ رقم ٥٥ وتكلمنا عليه فى الشرح هناك فارجع إليه (٥) هذه الجملة وهى قوله (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا) لم تأت إلا فى هذه الرواية عند الامام احمد، ورواه البيهقى من طريق أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أن عبد الله بن عمر خطب الى نعيم بن عبد الله وكان يقال له النحام أحد بنى عدى ابنته وهى بكر فقال له نعيم إن فى حجرى يتيما لى لست مؤثرا عليه أحدا فذكر الحديث وسنده صحيح إلا أنه مرسل، وحكى الحافظ فى الإصابة عن الزبير بن بكار عن عمه مصعب قال خطب ابن عمر إلى نعيم بن النحام بنته فقال لا أدع لحمى يوما، ان لى ابن أخ لا يزوجه أحد ممن قرت عينه، وكان هوى أمها عاتكة بنت حذيفة بن غانم مع ابن عمر فذكر الحديث واسناده منقطع، ويستفاد من هذه الروايات أن لهذه القصة أصلا وأن ابن عمر خطب بنت نعيم بن عبد الله النحام وأن أباها زوجها لليتيم الذى فى حجره، وأن أمها كانت تريد تزوجيها من ابن عمر والله اعلم (٦) قال فى القاموس أتربه وتربه جعل عليه التراب اهـ، والمعنى هنا لم أكن لأهين لحمى أى أيتام قرابتى فهو كناية عن الإهانة والله اعلم (٧) يعني أحد أيتامه

<<  <  ج: ص:  >  >>