للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في انكاح الابن أمه]-

السائب بن أبي لبابة (عن عبد الرحمن ومجمع) (١) ابني يزيد بن جارية عن خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي كارهة وكانت ثيباً فرد النبي صلى الله عليه وسلم نكاحه (عن ابن عباس) (٢) أن خذاما أب وديعة (٣) أنكح ابنته رجلاً فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكت إليه أنها أنكحت وهي كارهة، فانتزعها النبي صلى الله عليه وسلم من زوجها وقال لا تكرهوهن، قال فنكحت بعد ذلك أبا لبابة الأنصاري وكان ثيباً (وعنه أيضاً) (٤) أن جارية بكراً أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم (باب ما جاء في انكاح الابن أمه) * (عن ابن عمر بن أبي سلمة) (٥) عن أبيه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب أم سلمة فقالت يا رسول الله أنه ليس من أوليائي تعني شاهداً (٦) فقال أنه ليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك، فقال يا عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم الحديث (٧) (باب ما جاء في الكفاءة في النكاح)


ترغب فيه (تخرجه) (هق) من طريق ابن إسحاق كما هنا وهو مرسل وسنده جيد وله طرق أخرى عند البخاري والإمام أحمد وغيرهما متصلة منها الحديث الآتي (١) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا مالك وإسحاق بن عيسى قال أخبرني مالك قال عبد الله وثنا مصعب قال أنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع الخ (قلت) مجمع بضم الميم وفتح الجيم وكسر الميم ومشددة آخره عين مهملة وعبد الرحمن ابنا يزيد بن جارية بن عامر بن الغطاف الأنصاري الأوسي من بني عمرو بن عوف وهو ابن أخي مجمع بن جارية الصحابي الذي جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنه قيل أن لمجمع بن يزيد صحبة وليس كذلك، وإنما الصحبة لعمه مجمع بن جارية وليس لمجمع بن يزيد في البخاري سوى هذا الحديث وقد قرنه فيه بأخيه عبد الرحمن بن يزيد، وعبد الرحمن ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره العسكري وغيره، وهو أخو عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه، وقال ابن سعد ولي القضاء لعمرو بن عبد العزيز لما كان أمير المدينة، ومات سنة ثلاث وتسعين وقيل سنة ثمان، وثقه جماعة وماله في البخاري سوى هذا الحديث أفاده الحافظ (تخريجه) (خ لك فع هق، والأربعة) * (٢) (سنده) حدثنا عبد الرازق أنبأنا ابن جريج قال أنا عطاء الخراساني عن ابن عباس الخ (غريبة) (٣) هي كنية خدام وكذلك كناه أو نعيم (تخريحه) (طب عن) وسنده جيد وهو مرسل لأن عطاء الخراساني لم يلق ابن عباس قال الدارقطني (قلت) يؤيده ما قبله (٤) (سنده) حدثنا حسين ثنا جرير عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن جارية بكرا إلخ (تخريجه) (د جه قط) قال الحافظ ورجال إسناده ثقات، واخرج نحوه النسائي من حديث جابر وعائشة وسيأتي حديث عائشة في الباب التالي وظاهر أحاديث الباب أن الثيب أو البكر البالغ إذا تزوجت بغير رضاها لم يصح العقد، وإليه ذهب الأوزاعى والثوري والحنفية وحكاه الترمذي عن أكثر أهل العلم، وذهب مالك والشافعي والليث وأحمد إسحاق إلى أنه يجوز للأب أن يزوج البكر البالغ بغير استئذان، وأحاديث الباب حجة عليهم والله أعلم (باب) (٥) (سنده) حدثنا يزيد قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البغاني قال حدثني ابن عمر ابن أبي سلمة الخ (قلت) ابن عمر المذكور أسمه محمد (وقوله عن أبيه) يعني عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد وهو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (غريبة) (٦) أي حاضراً (٧) ليس هذا آخر

<<  <  ج: ص:  >  >>