للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[عدد الرضعات المحرمة - وما جاء في رضاعة الكبير]-

كان عندها (١) وأنها سمعت صوت رجل يستأذن في بيت حفصة، قالت عائشة فقلت يا رسول الله هذا الرجل يستأذن في بيتك، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أراه (٢) فلانا لعم لحفصة من الرضاعة فقالت عائشة يا رسول الله لو كان فلان حيا لعمها من الرضاعة دخل على؟ (٣) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم (٤) إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة (باب عد الرضعات المحرمة - وما جاء في رضاعة الكبير) (ع عروة بن الزبير) (٥) عن عائشة رضى الله عنهما أن أبا حذيفة (٦) تبنىَّ سالما وهو مولى لامرأة من الأنصار (٧) كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا، وكان من تنبى رجلا في الجاهلية دعاه الناس ابنه وورث من ميراثه حتى أنزل الله عز وجل {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله، فان لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} فردّوا (٨) إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب فمولى وأخ في الدين، فجاءت سهلة (٩) فقالت يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا يأوى معي ومع أبي حذيفة ويراني فضلا (١) (وفى لفظ وقد بلغ ما يبلغ الرجال) وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمت (١١)، فقال ارضعيه خمس رضعات (وفي لفظ أرضعيه


(غريبه) (١) أي عند عائشة في بيتها (٢) بضم الهمزة أي أظنه (وقوله لعم لحفصة) اللام بمعنى عن أي قال ذلك عن عم لحفصة قال الحافظ ولم أقف على اسمه اهـ (٣) هذا يشعر بأن عن عائشة كان ميتا وهو يخالف ما تقدم في حديث عروة عن عائشة من أن عمها كان حيا وجاء يستأذن عليها، وأجاب عن ذلك النووي رحمه الله بقوله (اختلف العلماء) في عم عائشة المذكور، فقال أبو الحسن القايسى هما عمان لعائشة من الرضاعة، أحدهما أخو أبيها ابى بكر من الرضاعة ارتضع هو وأبو بكر رضى الله عنه من امرأة واحدة، والثاني أخو ابيها من الرضاعة الذى هو أبو القعيس، وأبو القعيس أبوها من الرضاعة واخوه افلح عمها وقيل هو عم واحد وهذا غلط، فان عمها الأول ميت والثاني حي جاء يستأذن فالصواب ما قاله القابسى وذكر القاضي القولين ثم قال قول القابسى اشبه لأنه لو كان واحدا لفهمت حكمه من المرة الآولى ولم تحتجب منه بعد ذلك اهـ والله اعلم (٤) أي كان يجوز دخوله عليك وعلله بقوله (ان الرضاعة تحرم) بضم أو له وشد الراء المكسورة (ما تحرم الولادة) أي مثل ما ترحمه (تخريجه) (ق. والامامان والثلاثة وغيرهم) انظر القول الحسن شرح بدائع المنن في أحام هذا الباب ومذاهب الأئمة فيه في الجزء الثاني صحيفة ٢٣٦ و ٢٣٧ و ٢٣٨ تجد ما يسرك (باب) (٥) حدّثنا عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال انا ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير الخ (غريبه) (٦) اسمه مشم وقيل هشيم وقيل هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم السابقين الى الإسلام وكان تبنى سالما الفارسي المهاجري الأنصاري (٧) قال ابن شاهين سمعت ابن ابى داود يقول هو سالم بن معقل مولى فاطمة بنت يعار الأنصارية اعتقته فوالى أبا حذيفة فتبانه أي اتخذه ابنا (٨) بالبناء للمفعول أي رد كل واحد من أولئك الى ابيه الذى ولده (٩) هي بنت سهيل امرأة ابى حذيفة من بنى عامر بن لؤي فهي قرشية عامرية وأبوها صحابي شهير أسلمت قديما بمكة فهي من السابقين إلى الإسلام هاجرت مع زوجها إلى الحبشة على ما ذكر في أسد الغابة (١٠) بضم الفاء والضاد المعجمة، قال ابن وهب أي مكشوفة الرأس والصدر، وقيل علىَّ ثوب واحد لا إزار تحته، وقيل متوحشة بثوب على عاتقها خالفت بين طرفيه (زاد في الموطأ وليس لنا إلا بيت واحد) (١١) زاد في رواية ستأتي فلما أنزل فيه وفي أشباهه

<<  <  ج: ص:  >  >>