للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصغره وحقره قال (١) فذرفت عينا عبد الله (عن سليمان بن يسار) (٢) قال تفرج الناس عن أبي هريرة (٣) فقال له نأتل الشامي أيها الشيخ حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضي فيه يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فإني به فعرفه نعمه فعرفها فقال وما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى قتلت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال هو جريئي فقد قيل ثم أمر به فيسحب على وجهه حتى القي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به ليعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال تعلمت منك العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن فقال كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم فقد قيل وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فيسحب على وجهه حتى القي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها إلا انفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ذلك ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فيسجب على وجهه حتى القي في النار (عن ابي سعيد الخدري) (٤) قال كنا نتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبيت عنده تكون له الحاجة ويطرقه أمر من الليل فيبعثنا فيكثر المحتسبون وأهل النوب فكنا نتحدث (٥) فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فقال ما هذه النجوى؟ الم أنهكم عن النجوى؟ قال قلنا نتوب إلى الله يا نبي الله إنما كان في ذكر المسيح فرقا (٦) منه فقال ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح عندي؟ قال قلنا بلى قال الشرك الخفي ان يقوم الرجل يعمل لمكان رجل (٧)


فلان بعمله إذا اظهره ليسمع فمن رواه سامع خلقه بالرفع جعله من صفة الله تعالى أي سمع الله تعالى سامع خلقه به الناس ومن رواه أسامع أراد أن الله يسمع به اسماع خلقه يوم القيامة اهـ باختصار (١) قال يعني الراوي عن عبد الله بن عمرو (وقوله ذرفت) بفتح الراء من باب ضرب يقال ذرفت العين ذرفا دميت وذرفت الدموع سال (تخريجه) أورده الهيثمي بأطول من هذا وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط ثم ذكر انه رواه احمد باختصار ثم قال وسمى الطبراني الرجل المبهم في سند الامام احمد قال وهو خيثمة ابن عبد الرحمن فبهذا الاعتبار رجال احمد وأحد أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح (٢) (سنده) حدثنا حجاج عن ابن جريج حدثني يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار الخ (غريبة) (٣) أي تركوه بعد أن كانوا مجتمعين عليه فلما خلا المجلس قال له نأتل الشامي الخ ونأتل هذا هو ابن قيس بن زيد الشامي الفلسطيني احد الامراء لمعاوية ذكره في التقريب (تخريجه) (مذ) مطولا بقصة فيه وقال هذا حديث حسن غريب اهـ (قلت) وأورده المنذري وعزاه لابن خزيمة في صحيحه (٤) (سنده) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ثنا كثير بن زيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده (يعني ابا سعيد الخدري) قال كنا نتناوب الخ (غريبة) (٥) اي يتحدثون سرا وهو المعبر عنه بالنجوى (٦) بالتحريك أي خوفا منه (٧) أي يرائي في عمله للرجل صاحب المكانة وعند ابن ماجه قال يقوم الرجل فيصلى فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل قال العلامة السندي معنى الشرك الخفي انه شرك لا يظهر للناس أنه شرك بل يظهر لهم انه صلاح (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (جه هق) اهـ وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناده حسن وكثير بن زيد وربيح بن عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>