للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي ذر (رضي الله عنه)]-

هو قال فرض مجزئ قال قلت يا نبي الله أرأيت الصدقة ماذا قال أضعاف مضاعفة وعند الله المزبد، قال قلت يا نبي الله فأي الصدقة أفضل قال سر إلى فقير وجهد من مقل قال قلت يا نبي الله، إيما أنزل عليك أعظم قال، الله لا إله إلا هو الحي القيوم آية الكرسي، قال قلت يا نبي الله أي الشهداء أفضل قال من سفك دمه وعقر جواده قال قلت يا نبي الله فأي الرقاب أفضل قال أغلاها ثمنًا وأنفسها عند أهلها قال قلت يا نبي الله فأي الأنبياء كان أولًا قال آدم عليه السلام، قال قلت يا نبي الله أو نبي كان آدم قال نعم نبي مُكلّم خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم قال له يا آدم قبلا، قال قلت يا رسول الله كم وفي عدة الأنبياء قال مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، المرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا


لمن يريد التقرب من سبحانه (١) أي كثير الجزاء والفضل لأنه نوع من الصبر والله تعالي بقول (إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) وفي الحديث الصحيح (كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالي إلا الصوم فأنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي) (٢) أي ما عند الله سبحانه (٣) أي صدقة سر تعطي لفقير (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) (٤) (المقل) بضم أوله وكسر ثانية وآخره لام مشددة اسم فاعل من أقل بمعني افتقر وجهد المقل غاية ما يستطيع من المال وأن قل وفي الحديث (سبق درهم مائة ألف درهم رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق بها) أخرجه النسائي عن أبي ذر وعن أبي هريرة (رضي الله عنهما) مرفوعاً (٥) أي كلمة الله ثم بين متى كان الكلام وعلى أي وجه حصل بقوله "خلقه الله بيده ثم تفح فيه من روحه ثم قال له يا آدم قبلاً" أي كان الكلام بعد خلقه ونفخ الروح فيه وكان عياناً بدون واسطة قال في المختار: ورآه قبلاً بفتحتين وقبلا بضمتين وقبلا بكسر بعده فتح أي مقابلة وعياناً قال الله تعالي أو يأتيهم العذاب قبلاً أهـ (تخريجه) هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد في باب السؤال للانتفاع وأن كثر من كتاب العلم وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير ومداره على على بن يزيد وهو ضعيف أهـ وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره لقوله في سورة النساء (ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك) ما نصه: معان بن رفاعة السلامي ضعيف وعلى بن يزيد ضعيف والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضاً أهـ وقال الحافظ في التقريب: معان، بضم أوله وتخفيف المهملة، بن رفاعة السلامي، بتخفيف اللام، بتخفيف اللام، الشامي لين الحديث كثير الإرسال وعلى بن يزيد بن أبي زياد الألهاني أبو عبد الملك الدمشقي صاحب القاسم بن عبد الرحمن ضعيف والقاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة صدوق يرسل كثيراً أهـ وقال المنذري: علي بن يزيد الألهاني قال الدارقطني متروك وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو زرعة لس بقوي ووثقه أحمد وابن حبان وقال المنذري: القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن أبو عب الرحمن صاحب أبي أمامة قال أحمد روي عنه على بن يزيد أعاجيب وما أراها إلا من قبل القاسم وقال ابن حبان كان يروي عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المعضلات ووثقه ابن معين والجوزجاني والترمذي وصحح له وقال يعقوب بن شيبه منهم من يضعفه اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>