للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي ذر (رضي الله عنه)]-

(ز) (وعن أبي الأسود الدبلي) قال رأيت أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فما رأيت لأبي ذر شبيهًا.

(وعن شهر بن حوشب) حدّثنا عبد الرحمن بن غنم أنه زار أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ليالي وأمر بحماره فلو كف فقال أبو الدراء ما أراني إلا متبعك فأمر بحماره فأسرح فسارا جميعا ًعلى حماريهما فلقيا رجلًا شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية فعرفهما الرجل ولم يعرفاه فأخبرهما خبر الناس ثم أن ارجل قال وخبر آخر كرهت أن أخبركم كأنه أراكما تكرهانه فقال أبو الدرداء فلعل أبا ذكر لفي قال نعم والله فاسترجع أبو الدرداء وصاحبه قريبا ًمن عشر مرات ثم قال أبو الدرداء ارتقبهم واصطبر كما قيل لأصحاب الناقة، اللهم أن كذبوا أبا ذرفاني لا أكذبه اللهم وأن اتهموه فأني لا اتهمه اللهم وأن استشغوه فأني لا استشفه فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدًا ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد والذي نفس أبي الدرداء بيده لو أن أبا ذر قطع يمني مال بغضته بعد الذي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما أظلت الخضراء وا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر.


(٣٧٥) (سنده) (١) (ز) حدّثنا عبد الله يعني ابن الإمام أحمد - ثنا محمد بن مهدي الإيلي ثنا داود بن ميمون عن واصل مولي أبي عينية عن يحيي بن عقيل عن يحيي بن يعمر عن أبي الأسود الديلي قال الحديث .. والمراد منه أنه ليس لأبي ذر شبيه في زهده وحدته وجراته في قول الحق (تخريجه) لم أقف عليه لغير عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله تعالي.
(٣٧٦) (سنده) (٢) ثنا أبو النضر ثنا عبد الحميد بن بهرام ثنا شهر بن حوشب الخ (غريبة) (٣) حمص بكسر الحاء المهملة وسكون الميم بعدها صاد مهملة بلد مشهور قديم كبير بين دمشق وحلب في نصف الطريق يذكر ويؤنث إفادة في معجم البلدان (٤) بالبناء للمفعول معناه شد على ظهره الو كاف ككتاب وغراب ويقال له أيضاً إلا كاف وهو للحمار كالرجل للبعير يقال آكفه واو كفه إفاده في المختار والقاموس (٥) الجابيه بالجيم بعدها ألف ممدوده وباء مكسورة وباء مخففه قويه من أعمال دمشق (تخريجه) أورده الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد وقال، رواه أحمد الطبراني بنحوه وزاد وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول. "من أحب أن ينظر إلى المسيح عيسي بن مريم إلى بره وصدقه وجده فلينظر إلى أبي ذر" والبزار باختصار ورجل أحمد وثقوا وفي بعضهم خلاف أهـ ورواء، الحاكم في المستدرك بإسناده عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قال كنت مع أبي الدرداء فجاء رجل من قبل المدينة فسأله فأخبره أن أباذر مسير إلى الربذة فقال أن لله وإنا إليه راجعون لو أن أباذر قطع إلى عضواً أو يدا مهاجمته بعد ما سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول الحديث قال الذهبي سنده جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>