للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أبي سلمة (رضي الله عنه)]-

(باب ما جاء في أبي سلمة (رضي الله عنه))

(عن أم سلمة) "زوج النبي (صلى الله عليه وسلم)، قالت دخل رسول الله على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال أن الروح إذا قبض تبعه البصر فضح ناس من أهله فقال لا تدعو على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ثم قال اللهم أغفر لأبي سلمة


أبي سعيد؟! حدثني أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول بالحق إذا شهده أو علمه) قال أبو سعيد فحملني على ذلك أني ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه ثم رجعت قال شعبة حدثني هذا الحديث أربعة نفر عن أبي نضرة: قتادة وأبو سنة الجريري، ورجل آخر أهـ (قلت) ولعل الرجل الآخر غير من روي عنه أبو البحتري فيكون العدد أربعة كما قال (تخريجه) رواه الترمذي وأبن ماجة في كتاب الفتن حالياً عن قول أبي سعيد وذهابه آلي معاوية وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح فالترمذي أخرجه ضمن حديث طويل في (باب ما أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه بماهر كائن إلى يوم القيامة) حدّثنا عمر أن بن موسي القزاز البصري حدثنا حماد بن زيد حدثنا على بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال (صلى الله عليه وسلم) بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومًا صلاة العصر بنهار ثم قام خطيباً فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، وكان فيما قال: أن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، إلا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، وكان فيما قال. ألا لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا عليه قال فبكي أبو سعيد فقال قد والله رأينا شيئاً فهبنا الحديث قال أبو عيسي وهذا حديث حسن صحيح وأخرجه أبن ماجة مفرقاً بأسناد الترمذي فذكر صدره في باب فتنة النساء إلى قوله (وأتقوا النساء) وذكر قوله (ألا لا يمنعن رجلاً - إلى قوله فهينا) في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والله أعلم، وقد تقدم هذا الحديث عن أبي نضرة عن أبي سعيد من طريق أخرى برقم ٣٩ ص ٢٢١ من الجزء الخامس عشر في كتاب القضاء والشهادات.
(باب) قال النووي في تهذيبه أبو سلمة الصحابي زوج أم سلمة (رضي الله عنهما) هو بو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القريشي المخزومي كان قديم الإسلام وهاجر باسم سلمة إلى الحبشة ثم إلى المدينة وشهد بدراً وشهد بدراً واحداً وجرح بها وأندمل جرحه ثم انتفض جرحه فمات منه هذا ذكره أبن عبد البر وهو الد عمر بن أبي سليمة أهـ.
(٣٩٢) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني معاوية بن عمرو قال ثنا أبو إسحاق يمني الفزاري عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن قبيصة من ذؤيب عن أم سلمة قالت الحديث (غريبة) (٢) قال النووي هو بفتح الشين ورفع بصره وهو فاعل شق هكذا ضبطناه وهو المشهور وضبطه بعضهم بصره بالنسب وهو صحيح أيضاً والشين مفتوحة بلا خلاف وشق بصراً لميت معناه شخص أي صار ينظر إلى الشيء لا يرتد إليه طرفه أهـ ملخصاً (٣) معناه إذا خرج الروح من الجسد يتبعه البصر

<<  <  ج: ص:  >  >>