للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الألوسي: "وتخصيص الاثنين بالذكر لإثبات وجوب الإصلاح فيما فوق ذلك بطريق الأولوية لتضاعف الفتنة والفساد فيه ". (١)

وممن أشار إلى عين ما استنبطه السمعاني: ابن عطية، والرازي، والبيضاوي، وابن جزي، وأبو حيان، والشوكاني، والعثيمين. (٢)

وزاد بعضهم على الاستنباط السابق أن التثنية فيها دليل على أقل ما يحدث فيه الإقتتال، والتشاجر، والإختلاف هو الاثنان. (٣)

المخالفون:

ذكر بعض المفسرين أن لفظ التثنية في هذه الآية إنما أريد به الكثرة، وعدم الاقتصار على الاثنين فقط، وذلك لأن الكلام كان في سياق الطائفتين المقتتلتين، والطائفة لا تخلو من أفراد كثر، قال ابن عاشور: " وأوثرت صيغة التثنية في قوله (أخويكم) مراعاة لكون الكلام جار على طائفتين من المؤمنين فجعلت كل طائفة كالأخ للأخرى ". (٤) وقد ذكر القرطبي هذا القول من قبل. (٥)


(١) روح المعاني (١٣/ ٣٠٣).
(٢) انظر: المحرر الوجيز (٦/ ١٦٩)، والبحر المحيط (٨/ ٨٤)، ومفاتيح الغيب (٢٨/ ١٠٦)، وأنوار التنزيل (٥/ ٢١٦)، والتسهيل لعلوم التنزيل (١/ ٢١٠٩)، وفتح القدير (٧/ ١٤)، وتفسير القرآن العظيم للعثيمين (٥/ ٢١٥).
(٣) انظر: البحر المحيط (٨/ ٨٤)، والتسهيل لعلوم التنزيل (١/ ٢١٠٩)، وفتح القدير (٧/ ١٤).
(٤) التحرير والتنوير (٢٦/ ٢٠٤).
(٥) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ٣٢٣).

<<  <   >  >>