للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النتيجة:

يتبين مما سبق أن قول السمعاني والموافقين له هو الأقرب للصواب، مع عدم استبعاد القول الآخر، وذلك لأن أمر الله بالإصلاح قد ذكره الله في الآية التي قبل هذه الآية المستنبط منها هذا الاستنباط، وهي آية اقتتال الطائفتين عند قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}، فكيف يعود ذكر الإصلاح، وقد سبق ذكره، وليس الأمر مرتبط بالطائفتين المقتتلتين، وإنما أراد الله أن يبين أمرا تربويا بعد ذكره لحادثة الاقتتال، بأن الإصلاح يجب بين الاثنين فكيف بمن فوقهم، والله أعلم. (١)


(١) وقد ذكر بعض المفسرين استنباطا آخر، وهو أن لفظ الأخوة في هذه الآية عندما أوجب الله الإصلاح بين كل من بغى على أخيه الآخر، يدل على عدم زوال اسم الإيمان، لأن الله تعالى سماهم إخوة مؤمنين مع كونهم باغين. انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ٣٢٣)، ومدارك التنزيل (٣/ ٣٢٣)، ولباب التأويل (٤/ ١٨٠).

<<  <   >  >>