وقد رد شيخ الإسلام على هذه الطائفة الضالة بنصوص القرآن والسنة والتي تخالف معتقدهم هذا. (١)
ومما سبق يتبين بطلان هذا المعتقد الضال ولا أصرح من هذه الآية في الرد عليهم، أو ما ذكره الله تعالى في الآية التي تناولت أركان الإيمان، سواء الإقرار القلبي والتصديق اللساني والعمل بالجوارح والأركان، وهي قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} فقصر الإيمان على من اتصف بتلك الصفات والأفعال الشاملة لأعمال القلب واللسان والجوارح، بمعنى أن من ترك أحدها فهو غير مؤمن، وكذلك العديد من الآيات المبثوثة في القرآن والسنة، وقد بوَّب الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما أبواباً كثيرة تثبت أن الإيمان إقرار وتصديق وعمل.
(١) انظر: مجموع الفتاوى (٧/ ١٤٠)، والإيمان الكبير (٢/ ١٧٤)، وللاستزادة انظر أيضا: إعانة المستفيد (٢/ ١٥٥)، والمواقف للإيجي (٣/ ٥٢٩)، ولوامع الأنوار البهية (١/ ٤٠٤).