كتاب التنبيهات المستنبطة على الكتب المدونة والمختلطة

كتاب الحبس والصدقة والهبة - ج: 3 - ص: 1972

وقسمت، أو أنفقت فيما يحتاج إليه ذلك الوجه المجهول، وتعين (١) المجهولين (٢) هنا باجتهاد الناظر في موضع الحكم، ووقته، فلا يلزم عمومه (٣)، أو لا يقدر (٤) عليه أو لا (٥) هو مقصد المحبس، وإنما أراد الحبس.

وأما إن قال في الصدقة: على مجهولين محصورين مما يتوقع انقطاعه كقوله: على ولد فلان، أو فلان، وولده كما تقدم، فاختلف فيه، فقال مالك (وجاء له) (٦) في الكتاب (٧): هي (٨) حبس. مؤبد وترجع (٩) بعد انقراضهم مرجع الأحباس (١٠) سواء قال: ما عاشوا أو (١١) لا.

وفي رواية أشهب (عنه) (١٢) ترجع (١٣) لآخر المحبس عليهم ملكاً (١٤).

وقيل: بل حكمها حكم العمرى (١٥) (١٦).

وحكى ابن الجلاب إذا جعلها صدقة في وجه كذا أنها مما اختلف فيه قول مالك، فمرة جعلها كالعمرى، ومرة جعلها [تنفذ] (١٧) حبساً. قال: إلا

---

(١) كذا في ز، وفي ق: ويتعين، وفي ح: ومعنى.
(٢) كذا في ز وح، وفي ع: المجهولون.
(٣) كذا في ز، وفي ع وح وق: عمومهم.
(٤) كذا في ع وز، وفي ح: تقدر.
(٥) كذا في ع وح، وفي ز: ولا.
(٦) كذا في ز، وسقط من ح، وحوق عليها في ع.
(٧) انظر المدونة (٦/ ١٠١)، ففيها بمعناه لا بلفظه.
(٨) كذا في ع وح، وفي ز: هو.
(٩) في ع وح: ترجع، وفي ز: يرجع.
(١٠) قاله ابن عبدوس ونسبه إلى أكثر أصحاب مالك. (النوادر: ١٢/ ١٨).
(١١) كذا في ع وز، وفي ح: أم.
(١٢) سقط من ح.
(١٣) كذا في ع، وفي ز وح: يرجع.
(١٤) النوادر: ١٢/ ١٨. المقدمات: ٢/ ٤٣٩.
(١٥) كذا في ع وز وح، وفي ق: العموم.
(١٦) المقدمات: ٢/ ٤٣٩.
(١٧) سقط من ق.