للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى جاء الحجر، وجاءت بنو هاشم حين جاؤوا. فقال: أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته. فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونظر إليه قال: إن كنت زوجته، وإلا فقد زوجته) (١).

(وعن جابر بن سمرة أو رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرعى غنما، فاستعلى الغنم فكان في الإبل هو وشريك له فأكريا أخت خديجة، فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شىء، فجعل شريكه يأتيها فيتقاضاها ويقول لمحمد: انطلق. فيقول: ((اذهب أنت فإني أستحي)). فقالت مرة وأتاهم، فأين محمد؟ قال: قد قلت له فزعم أنه يستحي. فقالت: ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولا ولا ..

فوقع في نفس أختها خديجة، فبعثت إليه فقالت: ائت أبي فاخطبني، قال: ((أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل)) قالت: انطلق فالقه فكلمه فأنا أكفيك، وائت عند سكره، ففعل فأتاه فزوجه، فلما أصبح جلس في المجلس فقيل له: أحسنت زوجت محمدا. فقال: أوقد فعلت؟ قالوا: نعم. فقام فدخل عليها فقال: إن الناس يقولون إني قد زوجت محمدا. قالت: بلا، فلا تسفهن رأيك فإن محمدا كذا فلم تزل به حتى رضي، ثم بعثت إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - بأوقيتين من فضة، أو ذهب وقالت: اشتر حلة واهدها لي، وكبشا وكذا وكذا ففعل) (٢).


(١) مجمع الزوائد ٩/ ٢٢١. وقال الهيثمي رواه الطبراني والبزار وفيه عمر بن أبي بكر المؤملي وهو متروك.
(٢) مجمع الزوائد ٩/ ٢٢١ وقال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة، ورجال البزار أيضا إلا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة، ولكنه ليس من رجال الصحيح.

<<  <   >  >>