للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخير نسائها خديجة)) (١) وأشار وكيع إلى السماء والأرض وقوله: ((حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون)) (٢).

وحاجة الداعية المجاهد في سبيل الله إلى المرأة العاقلة الشريفة التي تستوعبه وتعيش همومه أكثر من حاجته إلى الفتاة الصغيرة التي تحتاج لرعايته وعنايته وتربيته.

٢ - (يابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك في قومك، وأمانتك، وحسن خلقك، وصدق حديثك ...) فهي التي اختارت زوجها رضي الله عنها، وهيأت الأسباب والرسل لزواجها، وذللت الصعاب، والعوائق أمامها لإتمام هذا الزواج، وسخرت أختها وصديقتها نفيسة بنت منبه وأخاها لذلك، وهي الطاهرة المصونة العفيفة التي يحلم كل قرشي بها، ولم يمنعها فقر النبي - صلى الله عليه وسلم - من زواجها، بل بعثت له بما يحتاجه لخطبتها.

إنه درس لكل امرأة مسلمة داعية، أن تعرف من تختار ليكون زوجا لها، وعلى من توافق ليكون شريك حياتها ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) (٣).


(١) متفق عليه البخاري ٦/ ٣٣٩ ومسلم (٢٤٣٠).
(٢) إسناده صحيح وأخرجه الترمذي (٣٨٨٨) وصححه. انظر شرح السنة للبغوي ٤/ ١٥٧/ ٣٩٥٥.
(٣) الترمذي والحاكم عن أبي هريرة، وقال الألباني: حديث حسن. صحيح الجامع الصغير وزيادته ١/ ١٣٤ ح ٢٦٧.

<<  <   >  >>