لحزب الله عز وجل. فسمع صوته. فأذن له قبلي فدخل ودخلت.
وإذا النجاشي على السرير، قال: فذهبت حتى قعدت بين يديه وجعلته (أي جعفر) خلفي. وجعلت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي، فقال النجاشي: نجروا (أي تكلموا) قلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه في أرضنا، ويزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك إن لم تقطعه وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أنا ولا أحد من أصحابي أبدا.
قال جعفر: صدق ابن عمي، وأنا على دينه.
فصاح صياحا وقال: أوه، حتى قلت: ما لابن الحبشية لا يتكلم.
فقال: أناموس كناموس موسى؟ قال: ما تقولون في عيسى بن مريم.
قال: أقول هو روح الله وكلمته، قال: فتناول شيئا من الأرض. فقال: ما أخطأ في أمره مثل هذا. فوالله لولا ملكي لاتبعتكم. وقال لي: ما كنت أبالي أنك لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبدا.
(وقال لجعفر): أنت آمن في أرضي، من ضربك قتلته، ومن سبك غرمته، وقال لآذنه: متى استأذنك هذا فائذن له إلا أن أكون عند أهل، فإن أتى فأذن له) (١).
(١) مجمع الزوائد ٢٨/ ٦ وقال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار، وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى أبو يعلى بعضه.