للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ربنا حقا؟)) قال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟ قال النبي (ص): ((والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم)).

قال قتادة (أحياهم الله حتى أسمعهم له توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما) (١).

٩ - وعن أبي أيوب الأنصاري (قال: قال رسول الله (ص) ونحن بالمدينة: ((إني أخبرت ونحن بالمدينة عن عير أبي سفيان أيها مقبلة، فهل لكم أن نخرج قبل هذا العير لعل الله يغنمناها؟)) قلنا: نعم. فخرج وخرجنا معه، فلما سرنا يوما أو يومين، قال لنا: ((ما ترون في القوم فإنهم أخبروا بمخرجكم؟)) فقلنا: لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو، ولكن أردنا العير. ثم قال: ((ما ترون في القوم؟)) فقلنا مثل ذلك. فقال المقداد بن عمرو: إذن لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} فتمنينا معشر الأنصار أنا قلنا كما قال المقداد وأحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل الله عز وجل على رسوله (ص): {... كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك بالحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون} ثم أنزل الله عز وجل: {إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان} وقال: {وإذ يعدكم الله إحدى


(١) البخاري ك. المغازي ٦٤ ب. قتل أبي جهل ٨ ج ٥ ص ٩٧، ٩٨.

<<  <   >  >>