وتشعبت قبائل مضر إلى شعبتين عظيمتين: قيص عيلان بن مضر وبطون إلياس بن مضر. فمن قيس عيلان: بنو سليم، وبنو هوازن، وبنو غطفان، ومن غطفان: عبس وذبيان وأشجع وغنى.
ومن إلياس بن مضر: تميم بن مرة، وهذيل بن مدركة، وبنو أسد بن خزيمة، وبطون كنانة بن خزيمة، ومن كنانة قريش وهم أولاد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة.
وأنقسمت قريش إلى قبائل شتى من أشهرها جمح وسهم وعدي ومخزوم وتيم وزهرة وبطون قصي بن كلاب وهي عبد الدار بن قصي وأسد بن عبد العزى بن قصي، وعبد مناف بن قصي. وكان من عبد مناف أربع فصائل: عبد شمس ونوفل والمطلب وهاشم .. وبيت هاشم هو الذي اصطفى الله منه سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم - صلى الله عليه وسلم -).
قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم»(١).
ولما تكاثر أولاد عدنان تفرقوا في أنحاء شتى من بلاد العرب متتبعين مواقع القطر ومناقب العشب.
فهاجرت عبد القيس، وبطون من بكر بن وائل، وبطون من تميم إلى البحرين فأقاموا بها وخرجت بني حنيفة إلى اليمامة فنزلوا بحجر قصبة اليمامة،
(١) رواه مسلم باب فضل نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - ٢/ ٢٤٥.