للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يزل يسألني ويطلب مني أن أدعه ينزع الآخر، فوضع ثنيته على السهم وأزم عليه كراهية أن يؤذي رسول الله (ص) إن تحول، فنزعه وابتدرت ثنيته الأخرى. قال: فكان أبو عبيدة اهتم الثنايا) (١).

١٠ - وعن كعب بن مالك قال: (لما كان يوم أحد، وصرنا إلى الشعب كنت أول من عرفته. فقلت: هذا رسول الله (ص) فأشار إلي بيده أن أسكت. ثم ألبسني لأمته ولبس لأمتي، فلقد ضربت حتى جرحت عشرين جراحة، أو قال بضعة وعشرين جرحا كل من يضربني يحسبني رسول الله (ص)) (٢).

١١ - (وكان أول من عرف رسول الله (ص) بعد الهزيمة، وقول الناس: قتل رسول الله (ص) كما ذكر لي ابن شهاب الزهري كعب بن مالك، قال: عرفت عينيه تزهران من تحت المغفر، فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا، هذا رسول الله (ص)، فأشار إلي رسول الله أن أنصت.

قال ابن إسحاق: فلما عرف المسلمون رسول الله (ص) نهضوا به، ونهض معهم نحو الشعب، ومعه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام رضوان الله عليهم، والحارث بن الصمة، ورهط من المسلمين) (٣).


(١) مجمع الزوائد ٦/ ١١٢ وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك.
(٢) مجمع الزوائد للهيثمي ٦/ ١١٢ وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، ورجال الأوسط ثقات.
(٣) السيرة النبوية لابن هشام ٨٣/ ٢، ٨٤.

<<  <   >  >>