للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢ - قال ابن هشام: وذكر ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري (أن عتبة بن أبي وقاص رمى رسول الله (ص) يومئذ، فكسر رباعيته اليمنى السفلى وجرح شفته السلفى وأن عبد الله بن شهاب الزهري شجه في جبهته، وأن ابن قمئة جرح وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر (١) في وجنته .. ووقع رسول الله (ص) في حفرة من الحفر التي عمل أبو عامر (الفاسق) ليقع فيها المسلمون وهم لا يعلمون. فأخذ علي بن أبي طالب بيد رسول الله (ص)، ورفعه طلحة بن عبيد الله حتى استوى قائما، ومص مالك بن سنان أبو أبي سعيد الخدري، الدم عن وجه رسول الله (ص) ثم ازدرده (٢) فقال رسول الله (ص): ((من مس دمي دمه لم تصبه النار))) (٣).

١٣ - قال ابن إسحاق: فلما انتهى رسول الله (ص) إلى فم الشعب خرج علي بن أبي طالب حتى ملأ درقته ماء من المهراس، فجاء به النبي (ص) ليشرب منه، فوجد له ريحا فعافه فلم يشرب منه ..) (٤).

وعن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد وهو يسأل عن جرح رسول الله (ص) فقال: أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول


(١) المغفر: سببه بحلق الدرع يجعل على الرأس يتقى به الحرب.
(٢) ازدرده: ابتلعه.
(٣) السيرة النبوية لابن هشام وربيح بن عبد الرحمن (مقبول) عن عبد الرحمن بن أبي سيد (ثقة) عن أبي سعيد الخدري.
(٤) المصدر نفسه ٢/ ٨٥.

<<  <   >  >>