الخطاب رضي الله عنه، ومجموعة من المهاجرين هذا الهجوم المضاد وأنزلوهم عن الجبل. وعاد المسلمون فسيطروا على الموقف من جديد.
٩ - وكانت المرحلة الأخيرة التي أراد أبو سفيان أن يثبت فيها انتصاره وهو يرى جثث الشهداء تنتشر في كل مكان، فكان الهدف الرئيسي عنده أن يتأكد من مقتل القيادة النبوية، فصرخ أفيكم محمد؟ أفيكم ابن أبي قحافة؟ أفيكم ابن الخطاب؟
وحين لم يسمع جوابا هتف فرحا (إن هؤلاء قتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا).
وهؤلاء الثلاثة هم الهدف الرئيسي حين عجز أبو سفيان عن اختراق الجيش للمدينة، غير أن عمر رضي الله عنه لم يتمالك أن قال: كذبت يا عدو الله أبقى الله عليك ما يخزيك.
وكانت طعنة عنيفة في صدر أبي سفيان، فتجرعها غصصا، وراح يفخر بنصره الموهوم:
- أنعمت فعال، وإن الحرب سيحال، يوم بيوم، أعل هبل.
- الله أعلى وأجل لا سواء، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار.
- لنا العزى ولا عزى لكم.
- الله مولانا ولا مولى لكم.
ولا يزال في ذهن أبي سفيان حلم فنادى: هلم إلي يا عمر! فقال رسول الله (ص): ((ائته فانظر ما شأنه)) فجاءه فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمدا؟ قال عمر: اللهم لا،