فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله (ص) فاجتمعوا لذلك واتعدوا له، ثم خرج أولئك النفر من يهود حتى جاؤوا غطفان من قيس عيلان فدعوهم إلى حرب رسول الله (ص)، وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه، وأن قريشا قد تابعوهم على ذلك، فاجتمعوا معهم فيه) (١).
(ب) ثم إن قريشا تجهزت، وسيرت تدعو العرب إلى نصرها، وألبوا أحابيشهم ومن تبعهم، وخرجوا في أربعة آلاف، وعقدوا اللواء في دار الندوة، وحمله عثمان بن طلحة - وأسلم بعد ذلك - وقادوا ثلاثمائة فرس، وكان معهم ألف وخمسمائة بعير.
ولاقتهم بنو سليم بمر الظهران في سبعمائة، يقودهم سفيان بن عبد شمس.
وخرجت بنو أسد بن خزيمة وقائدها طلحة بن خويلد الأسدي (وأسلم بعد ذلك).
وخرجت بنو فزارة وأوعبت وهم ألف يقودهم عيينة بن حصن (وأسلم بعد ذلك).
وخرجت أشجع وقائدها مسعود بن رخيلة (وأسلم بعد ذلك) وهم أربعمائة.
(١) حديث الخندق عن ابن إسحاق عن (يزيد بن رومان، وعبد الله بن كعب بن مالك، ومحمد ابن كعب القرظي، والزهري، وعاصم بن عمرو، وعبد الله بن أبي بكر) وكلهم عدول ثقات.