للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيئا بين المسلمين، وكانت فدك خالصة لرسول الله (ص) لأنهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب) (١).

٦ - وعن سهل بن سعد أن رسول الله (ص) قال يوم خيبر: ((لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)) قال: فبات الناس يدوكون (٢) ليلتهم أيهم يعطاها. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها. فقال: ((أين علي ابن أبي طالب)) فقيل هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: ((فأرسلوا إليه)) فأتي به فبصق رسول الله (ص) في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع. فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: ((انفذ على رسلك حتى تنزل ساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم))) (٣).

٧ - (... ثم أرسلني إلى علي وهو أرمد. فقال: ((لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله)) قال: فأتيت عليا فجئت به أقوده وهو أرمد، حتى أتيت به رسول الله (ص) فبصق في عينيه فبرأ وأعطاه الراية، وخرج مرحب فقال:

قد علمت خيبر أني مرحب


(١) المصدر نفسه ٣٣٧/ ٢.
(٢) يدوكون: يختلفون من يأخذها.
(٣) البخاري ك. المغاني والسير ٦٤ ب. غزوة خيبر ٣٨ ج ٥ ص ١٧١.

<<  <   >  >>