للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

فقال علي:

أنا الذي سمتني أمي حيدره (١)

كليث غابات كربه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره (٢).

قال: فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يديه) (٣).

٨ - (عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك: لما افتتح رسول الله (ص) خيبر قال الحجاج بن علاط: يا رسول الله إن لي بمكة مالا، وإن لي بها أهلا، وإني أريد أن آتيهم. فأنا في حل إن أنا نلت منك، أو قلت شيئا؟ فأذن له رسول الله (ص) أن يقول ما شاء. فأتى امرأته حين قدم فقال: اجمعي لي ما كان عندك. فإني أريد أن أشتري من غنائم محمد (ص) وأصحابه فإنهم قد استبيحوا، وأصيبت أموالهم. وفشا ذلك في مكة، فانقمع المسلمون وأظهر المشركون فرحا وسرورا.

قال: وبلغ الخبر العباس بن عبد المطلب فقعد، وجعل لا يستطيع أن يقوم، قال معمر: فأخبرني عثمان الجزري عن مقسم قال: فأخذ ابنا


(١) حيدرة: اسم للأسد.
(٢) السندرة: مكيال واسع ومعناه: أقتل الأعداء قتلا واسعا ذريعا.
(٣) مسلم ك. الجهاد والسير ٣٢ ب. ٣٥ غزوة ذي قرد وغيرها ج ٣ ص ١٤٤٠ ح ١٨٠٧.

<<  <   >  >>