للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله السورة: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} إلى قوله: {... فقد ضل سواء السبيل}) (١).

٥ - وعن ابن عباس: (أن النبي (ص) خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار هو ومن معه إلى مكة يصومون ويصوم حتى إذا بلغ الكديد وهو ماء بين عسفان وقديد أفطر وأفطروا) (٢).

٦ - (عن هشام بن عروة عن أبيه قال: (لما سار رسول الله (ص) عام الفتح، فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن خرام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله (ص) فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران، فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة. فقال أبو سفيان: ما هذه لكأنها نيران عرفة. فقال بديل بن ورقاء: نيران بني عمرو.

فقال أبو سفيان: عمرو أقل من ذلك. فرآهم ناس من حرس رسول الله (ص) فأدركوهم فأخذوهم. فأتوا بهم رسول الله (ص) فأسلم أبو سفيان، فلما سار قال للعباس: احبس أبا سفيان عند حطم الخيل، حتى ينظر إلى المسلمين. فحبسه العباس، فجعلت القبائل تمر مع النبي (ص) تمر كتيبة كتيبة، على أبي سفيان .. فمرت كتيبة، قال: يا عباس من هذه؟ قال: هذه غفار، قال: ما لي ولغفار. ثم مرت جهينة، قال مثل ذلك، ثم مرت سعد بن هذيم، فقال مثل ذلك،


(١) البخاري ك. ٦٤ ب. ٤٦ ج ٥ ص ١٨٥،١٨٤.
(٢) البخاري ب.٤٧ ص ١٨٥.

<<  <   >  >>