٧ - وقال محمد بن شهاب:(وزعم عروة بن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبره أن رسول الله (ص) قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين، فسألوا أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله (ص): ((معي من ترون، وأحب الحديث إلي أصدقه. فاختاروا إحدى الطائفتين. إما السبي وإما المال. وقد كنت استأنيت بكم - وكان نظرهم رسول الله - (ص) - بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف - فلما تبين لهم أن رسول الله (ص) غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين، قالوا: فإنا نختار سبينا. فقام رسول الله - (ص) - في المسلمين. فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال:((أما بعد فإن إخوانكم قد جاؤوا تائبين، وقد رأيت أن أرد إليهم سبيهم. فمن أحب منكم أن يطيب بذلك فليفعل. ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا.))
فقال الناس: قد طيبنا ذلك يا رسول الله (ص) فقال: ((إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن. فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم.))
فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله (ص) فأخبرو أنهم قد طيبوا وأذنوا) (١).
٨ - عن أبي موسى رضي الله عنه قال: لما فرغ النبي (ص) من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس. فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد وهزم الله أصحابه. قال أبو موسى، وبعثني مع أبي عامر. فرمي أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم فأثبته في ركبته. فانتهيت