للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عجبا بالنساء مني وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر (الروم) أن لا أصبر. فأعرض عنه رسول الله (ص) وقال: قد أذنت لك. ففي الجد بن قيس نزلت هذه الآية: {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}) (١).

وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض: لا تنفروا في الحر زهادة في الجهاد وشكا في الحق، وإرجافا برسول الله (ص) فأنزل الله تبارك وتعالى: {.. وقالوا لاتنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون}) (٢).

قال ابن هشام: وحدثني الثقة عمن حدثه، عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن إسحاق ابن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة عن أبيه عن جده قال: بلغ رسول الله (ص) أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي يثبطون الناس عن رسول الله (ص) في غزوة تبوك. فبعث إليهم النبي (ص) طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه، وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم. ففعل طلحة. فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت. فانكسرت رجله. واقتحم أصحابه، وأفلتوا) (٣).

٢ - عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان إلى النبي (ص) بألف دينار .. حين جهز جيش العسرة فينثرها في حجره. قال


(١) التوبة /٤٩.
(٢) التوبة /٨١ - ٨٢.
(٣) السيرة النبوية لابن هشام /٢/ ٥١٥ - ٥١٧.

<<  <   >  >>