للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الرحمن: فرأيت النبي (ص) يقلبها في حجره ويقول: ((ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم))) مرتين) (١).

وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: لما حصر عثمان أشرف عليهم فوق داره ثم قال .. اذكركم بالله عز وجل هل تعلمون أن رسول الله (ص) قال في جيش العسرة. من ينفق نفقه متقبلة والناس مجهدون معسرون. فجهزت ذلك الجيش؟ قالوا: نعم ....) (٢).

٣ - ثم إن رجالا من المسلمين أتوا رسول الله (ص) وهم البكاؤون وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم. فاستحملوا رسول الله (ص) وكانوا أهل حاجة. فقال: (لا أجد ما أحملكم عليه، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون) (٣).

وجاء المعذرون من الأعراب فاعتذروا إليه. فلم يعذرهم الله تعالى وقد ذكر لي أنهم نفر من غفار (٤).

ثم استتب برسول الله (ص) سفره، وأجمع السير. وقد كان نفر من المسلمين أبطأت بهم النية عن رسول الله (ص) حتى تخلفوا عنه من غير شك ولا ارتياب منهم: كعب بن مالك .. ومرارة بن الربيع .. وهلال بن أمية. وأبو خيثمة (٥). وكانوا نفر صدق لا يتهمون في إسلامهم (٦).


(١) رواه الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ج ٥/ ص ٦٢٢/ ح ٣٧٠١.
(٢) المصدر نفسه وقال: هذا حديث حسن صحيح/ ح/ ٣٦٩٩.
(٣) و (٤) و (٦) السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٥١٨ - ٥٢٢.
(٥) أبو خيثمة: التحق بالجيش الإسلامي وتفادى التخلف.

<<  <   >  >>