للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمنكم قصي (١) الذي كان يدعى مجمعا، قال: لا. قال: منكم هاشم (١) الذي هشم الثريد لقومه؟ قال: لا. قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كأن وجهه القمر يضيء في الليلة الظلماء؟ قال: لا ...) (٢).

فقد كانت ربيعة تعلم فضل مضر وقريش وبني هاشم.

والمشهور أن (عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وضع ديوان العطاء «كتب الناس على قدر أنسابهم فبدأ بأقربهم نسبا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما انقضت العرب ذكر العجم» هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين وسائر الخلفاء من بني أمية وولد العباس إلى أن تغير الأمر بعد ذلك) (٣).

وعندما وضع عمر الديوان رضي الله عنه «قالوا: يبدأ أمير المؤمنين بنفسه، فقال: لا. ولكن ضعوا عمر بحيث وضعه الله تعالى. فبدأ بأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم من يليهم. حتى جاءت نوبته في بني عدي وهم متأخرون عن أكثر بطون قريش» (٤).

وهذه الشهادة كذلك قدمها جعفر بن أبي طالب أمام النجاشي «حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه» (٥).


(١) قصي وهاشم وعبد المطلب من أجداد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويلتقي النبي مع أبي بكر رضي الله عنه في مرة جد قصي.
(٢) السيرة الحلبية لابن برهان الدين ٢/ ١٥٥ وقد رواه أبو نعيم والحاكم والبيهقي عن عكرمة عن ابن عباس.
(٣) و (٤) اقتضاء الصراط المستقيم ١٥٩ و ١٦١.
(٥) السيرة لابن هشام ١/ ٦٦١.

<<  <   >  >>