للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صفر سنة أربع. والجرح منتقض. فمات منه لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة فاعتدت أمي وحلت لعشر بقين من شوال سنة أربع. فتزوجها رسول الله (ص) في ليالي بقين من شوال سنة أربع، وتوفيت في ذي القعدة سنة خمسين) (١)

(وعن زياد بن أبي مريم قال: قالت أم سلمة لأبي سلمة: بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة وهي من أهل الجنة ثم لم تزوج بعده إلا جمع الله بينهما في الجنة. وكذلك إذا ماتت المرأة وبقي الرجل بعدها. فتعال أعاهدك ألا تزوج بعدي ولا أتزوج بعدك. قال: أتطيعينني؟ قلت: ما استأمرتك إلا وأنا أريد أن أطيعك. قال: فإذا مت فتزوجي ثم قال: اللهم أرزق أم سلمة بعدي رجلا خيرا منها لا يحزنها ولا يؤذيها. فلما مات أبو سلمة قلت: من هذا الفتى الذي هو خير لي من أبي سلمة؟ فلبثت ما لبثت ثم جاء رسول الله (ص) فقام على الباب فذكر الخطبة إلى ابن أخيها أو إلى ابنها أو إلى وليها ..) (٢)

(وعن أم سلمة قالت: لما انقضت عدتي من أبي سلمة أتاني رسول الله (ص) فكلمني بيني وبينه حجاب. فخطب إلي نفسي. فقلت: أي رسول الله وما تريد إلي، ما أقول هذا إلا رغبة لك عن نفسي. إني امرأة قد أدبر مني سني، وإني أم أيتام. وأنا امرأة شديدة الغيرة وأنت يا رسول الله تجمع النساء فقال رسول الله: ((فلا يمنعك


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٨/ ٦١.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٨/ ٦١.

<<  <   >  >>