للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتخوفتما عليه؛ كلا والله إن لابني هذا لشأنا، ألا أخبركما عنه! إني حملت به فلم أر حملا كان أخف ولا أعظم بركة منه، ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى، ثم وضعته فما وقع كما تقع الصبيان، وقع واضعا يده بالأرض، رافعا رأسه إلى السماء، دعاه والحقا بشأنكما) (١).

قال ابن إسحاق: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أنا أعربكم، أنا قرشي واسعترضعت في بني سعد بن بكر».

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه (٢)، ثم أعاده إلى مكانه وجاء الغلمان يسمعون إلى أمه (يعنى ظئره) (٣) فقالوا: إن محمدا قد قتل. فاستقبلوه وهو منتقغ اللون (٤) قال أنس: كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره) (٥).

وعن كندي بن سعد عن أبيه قال:


(١) رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات .. وانظر مجمع الزوائد ٨/ ٢٢٠، ٢٢١. وهو عند ابن هشام في السيرة ١/ ١٦٢ - ١٦٥.
(٢) لأمه: ضمه بعضه إلى بعض.
(٣) ظئره: مرضعته.
(٤) منتقع لونه: متغير لونه.
(٥) رواه مسلم ك. الإيمان ١/ ٧٤/ ٢٦١.

<<  <   >  >>