للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حقيقة هذه الدعوى:

لم أجد - حسب بحثي- من قال بهذه الدعوى في التناقض في عدد الأسماء الحسنى، إلا أني وجدت في موقع للنصارى مقالا بعنوان" أسماء الله الحسنى - الله إله المسلمين وليس الله الحي الحقيقي- " ذكر فيه: " من خلال دراستي للعديد من كتب الأحاديث والتفّاسير والمراجع الإسلامية، حصلت حتى اليوم على ستة قوائم لأسماء الله الحُسنى في الإسلام، ولاحظت عدم انطباق أية قائمة مع غيرها من القوائم، علماً بأنها جميعاً تشترك بعددٍ كبير من الأسماء فيما بينها، وخصوصاً أول عشرين اسماً من كل قائمة، بعد ذلك تبدأ الاختلافات في الظهور، لدرجة أن إحدى هذه القوائم تحتوي على عشرين اسماً من أسماء الله الحسنى لم يرد لها ذكرٌ في أية قائمة أُخرى" (١).

الجواب عن هذه الدعوى:

أولا: أنه لا يوجد دليل صحيح على حصر أسماء الله في عدد معين، ولذا اجتهد العلماء في عدها، معتمدين في ذلك على ما جاء في الكتاب والسنة. فعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «ما أصاب عبدا قط هم ولا غم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضي في حكمك، عدل في قضاؤك، أسئلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي، إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا»، قالوا: يا رسول الله أفلا نتعلمهن قال: «بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن» (٢).


(١) http:// alkalema.net/ asma.htm. في تاريخ ٢٥/ ٩/ ١٤٣٨ هـ. وانظر: الأزهر يرفض اعتماد أسماء جديدة لأسماء الله الحسنى، http:// www.alarabiya.net/ articles/ ٢٠١٠/ ٠٢/ ٠٢/ ٩٩٠٩٨.html في ٢٥/ ٩/ ١٤٣٨ هـ.
(٢) مسند الإمام أحمد برقم (٣٧١٢، ٤٣١٨). وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة برقم (١٩٩).

<<  <   >  >>