للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسالة له -في بيان من أخطأ في فهم كتاب الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك للشيخ سليمان بن عبد الله ، وكتاب سبيل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الإشراك للشيخ حمد بن عتيق : " وقد بلغنا أن الذي أشكل عليكم أن مجرد مخالطة الكفار، ومعاملتهم بمصالحة ونحوها وقدومهم على ولي الأمر؛ لأجل ذلك أنها هي موالاة المشركين المنهي عنها في الآيات والأحاديث، وربما فهمتم ذلك من الدلائل التي صنف الشيخ سليمان بن عبد الله بن الشيخ، ومن سبيل النجاة للشيخ حمد بن عتيق".

ثم ذكر سبب التصنيف، ثم قال: "فمعرفة سبب التصنيف مما يعين على فهم كلام العلماء، فإنه -بحمد الله - ظاهر المعنى، فإن المراد به: موافقة الكفار على كفرهم، وإظهار مودتهم ومعاونتهم على المسلمين، وتحسين أفعالهم، وإظهار الطاعة والانقياد لهم على كفرهم، والإمام -وفقه الله - لم يقع في شيء مما ذكر فإنه إمام المسلمين والناظر في مصالحهم، ولابد له من التحفظ على رعاياه وولايته من الدول الأجانب.

والمشايخ كالشيخ سليمان بن عبد الله، والشيخ عبد اللطيف، والشيخ حمد بن عتيق إذا ذكروا موالاة المشركين فسروها بالموافقة والنصرة والمعونة والرضا بأفعالهم، فأنتم -وفقكم الله - راجعوا كلامهم تجدوا ذلك كما ذكرنا" (١).

تاسعا: قد يتعمد التكفريون الانتساب لطائفة زكية ذات مرتبة علية كدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، ليروج مذهبهم على الناس.

عاشرا: بالمقارنة بين دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوة هؤلاء المنتسبين له أو المنسوبون له نجد فروقاً كثيرة بمجرد مطالعة سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب العلمية والعملية ومن بعده من أنصار هذه الدعوة ومطالعة سيرة هؤلاء التكفريين العلمية والعملية، ومن تلك الفروق:

الفرق الأول: في حقيقة الدعوة (٢):


(١) الدرر السنية: ٩/ ١٥٧.
(٢) انظر: الدرر السنية: ١/ ٢٢٢، وحقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للشيخ صالح الفوزان، وحقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للشيخ حماد العمر.

<<  <   >  >>