للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - الصدق والنصح في معرفة الحق، وعدم اتباع الهوى.

٥ - رد الكلام المتشابه إلى المحكم في كلام العالم (١).

ثانيا: أن القراءة في كتب أئمة أي دعوة، ومنها الدعوة السلفية النجدية تحتاج إلى أمور أربعة:

الأمر الأول: معرفة تاريخ الدعوة والأحداث التي جرت في وقتها.

الأمر الثاني: معرفة تراجم أئمة الدعوة.

الأمر الثالث: معرفة خصوم الدعوة.

الأمر الرابع: الإلمام بكتب أئمة الدعوة.

وجمع المواضع من كلام الأئمة وأتباعهم، التي قد يظهر منها التعارض، وبيان وجه الكلام فيه وسببه وحاله (٢).

لأن من عادة بعض المخالفين عدم الالتزام بالمنهج الصحيح في النقد والرد، فمنهجهم يقوم على بتر الكلام، مع عدم الأمانة في النقل، ولا تنزيله مواقعه، ولا جمع كلام العالم في المسألة، بالإضافة إلى اتباع الهوى، وكل ذلك للتنفير من الدعوة وتشويهها.

ثالثا: أن الإمام ذكر في رسالته لأهل القصيم - التي استشهد بها المناوئ- مما افتري عليه ولم يقله، بل ولم يأت على باله، ومنها قوله:

"١ - إني مبطل كتب المذاهب الأربعة.

٢ - وإني أقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء.

٣ - وإني أدعي الاجتهاد.

٤ - وإني خارج عن التقليد.

٥ - وإني أقول: إن اختلاف العلماء نقمة.


(١) انظر في آداب الرد على المخالف: الرد المخالف من أصول الإسلام لبكر أبو زيد، وفقه الرد على المخالف للسبت، وأصول نقد المخالف للموصلي.
(٢) انظر: التعريف بالدعوة السلفية النجدية: ١٧ - ٢٠.

<<  <   >  >>