للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - وإني أكفر من توسل بالصالحين.

٧ - وإني أكفر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق.

٨ - وإني أقول: لو أقدر على هدم قبة رسول الله لهدمتها.

٩ - ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب.

١٠ - وإني أحرم زيارة قبر النبي .

١١ - وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما.

١٢ - وإني أكفر من حلف بغير الله.

١٣ - وإني أكفر ابن الفارض وابن عربي.

١٤ - وإني أحرق دلائل الخيرات وروض الرياحين وأسميه روض الشياطين.

جوابي عن هذه المسائل، أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم! وقبله من بهت محمداً أنه يسب عيسى بن مريم ويسب الصالحين، فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب وقول الزور" (١).

فهذه المسائل التي نفاها الشيخ عن نفسه مما نسبه إليه مطوع الرياض حينها: سليمان ابن محمد بن سحيم (٢)، جاءت في موضعين من رسائله باختلاف بينهما في تعدادها، فالأولى هي السابقة في رسالته لأهل القصيم، وفيها أربع عشرة مسألة نفاها الشيخ عن نفسه.

وظاهر النص فيها أنه لا يكفرهما -ابن الفارض وابن عربي-، وهذا يحتمل أحد أمرين:

الأول: أنه لم يكن يعلم بما في كتبهما من الكفريات، وأنه كان يحسن الظن بهما، وأنهما من جملة المبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم.

والثاني: أنه قال أن ما ذكره سليمان ابن سحيم لم يقله ولم يأت على باله، ولا


(١) الدرر السنية: ١/ ٣٤.
(٢) سليمان بن أحمد بن سحيم العنزي، وهو خصم شديد العداوة للدعوة السلفية، وبذل وسائل عديدة في التشنيع بها وتحريض العلماء في الرد عليها، توفي في الزبير سنة ١١٨١ هـ. انظر: علماء نجد خلال ثمانية قرون: ٢/ ٣٨١، والدرر السنية: ١٠/ ١٣١، ومجموع مؤلفات الشيخ: ٦/ ٨٨، ٢٢٦، وبحوث وتعليقات في تاريخ المملكة العربية السعودية: ٩١ - ١١٣.

<<  <   >  >>