للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يلزم من ذلك أنه لا يكفرهما، إنما مراده أنه لم يقل هذا ولم يعلنه ويصرح به، وأنه ما جاء على باله، لأنه صرح بكفرهما في مواضع أخرى (١).

أما في الرسالة الثانية وهي رسالته لعبد الله ابن سحيم (٢) مطوع المجمعة، فقد حصر المسائل التي قال إن سليمان ابن سحيم مطوع الرياض نسبها له في ثنتي عشرة مسألة: " وهي قوله:

١ - إني مبطل كتب المذاهب.

٢ - وإني أقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء.

٣ - وإني أدعي الاجتهاد.

٤ - وإني خارج عن التقليد.

٥ - وإني أقول: إن اختلاف العلماء نقمة.

٦ - وإني أكفّر من توسل بالصالحين.

٧ - وإني أكفّر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق.

٨ - وإني أقول: لو أقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها.

٩ - ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب.

١٠ - وإني أنكر زيارة قبر النبي .

١١ - وقوله: إني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم.

١٢ - وإني أكفّر من يحلف بغير الله ..

فهذه اثنتا عشرة مسألة، جوابي فيها أن أقول: "سبحانك هذا بهتان عظيم! ولكن قبله من بهت النبي محمداً أنه يسب عيسى بن مريم ويسب الصالحين. تشابهت قلوبهم. وبهتوه


(١) انظر: مؤلفات الشيخ: ١/ ١٨٩، ١٩٣.
(٢) عبد الله بن أحمد بن محمد بن سحيم، ولد في المجمعة، وقرأ على علماء سدير، وصار قاضيا على بلدان سدير، وقد كتب له الشيخ الإمام رسالتين مجيبا فيهما على شبهات المويس وسليمان بن سحيم. انظر: علماء نجد خلال ثمانية قرون: ٢/ ٥١٢، مجموع مؤلفات الشيخ: ٥/ ٦٢، ١٣٠.

<<  <   >  >>