الوهابية في التيارات الإسلامية المصرية:"كل أو أكثر الثورات والحركات الإسلامية في القرنين التاسع عشر والعشرين ضد الغزو الأوروبي ستحمل في طياتها بذرة وهابية".
هذه العبارة مما تمدح به دعوة الإمام ﵀؛ فإن هذه الثورات أو الحركات الإسلامية قامت ضد الغزو الأوروبي؛ إلا إذا كان الكاتب لا يريد مقاومة الغزو الأوربي؟!
ثم إن أصل هذه العبارة منقولة من الكاتب محمد جلال كشك حيث يقول:" وهكذا نرى أننا نظلم الشيخ ونظلم دعوته، بل نظلم السلفية والسلفيين عندما نتحدث عنهم بالمفهوم السوقي الشائع، بينما فلسفته وتاريخه وما ترتب على دعوته، يؤكد أنها كانت ثورة على الواقع، دعوة للرفض، دعوة لتحرير الإنسان المسلم، لتحرير الفكر الإسلامي وإسقاط الكهنوتية عن كل الفكر البشري في عصره، دعوة للتحرر من التخلف الذي أخفى جوهر الدعوة الإسلامية .. فالثورة تبدأ بالاعتزاز بالتراث، وجعله قاعدة البناء الحضاري المطلوب، لا هدمه ولا النوم تحت أنقاضه، وكل الثورات الإسلامية في القرنين التاسع عشر والعشرين ضد الغزو الأوروبي ستحمل في طياتها بذرة وهابية"(١). فهو ساق العبارة في سياق المدح، والكاتب ساقها في سياق الذم؟!
عاشرا: قول فؤاد إبراهيم: "إن إعادة طبع كتب مؤرخي المذهب الرسمي والمقررين للغارات السعودية في أدوارها الثلاثة -من ابن غنام وابن بشر حتى إبراهيم بن صالح النجدي- لا تحتمل تفسيراً آخر غير ما قيل من أن العنف يستمد قوته ومصادر تغذيته من الدولة نفسها".
فقد سبق في الفصل الأول، في الجواب عن الدعوى الأولى، وفي الفصل الثالث، الجواب عن الدعوى الثالثة الجواب عن هذه الفرية، وأن أنتساب أهل التشدد أو نسبتهم لدعوة الإمام ومؤلفاتهم غير صحيحة، وأن الخطأ الحاصل من أهل التشدد بسب رجوعهم لكتب أئمة الدعوة هو بسب عدم فهمهم لها ولا ينسب للدعوة، كما أن الخطأ الحاصل من الخوارج وأهل البدع في فهمهم للقرآن والسنة لا ينسب لههما.