هكذا أطلق الأستاذ الشهير العنان لأي واحد أن يتهم كل المسلمين بالشرك والكفر!
ويقول: وكذلك تسمية القبر "مشهداً" ومن يعتقدون فيه ولياً لا يخرجه عن اسم الصنم أو الوثن، إذ هم معاملون لها معاملة المشركين للأصنام.
فأهل العراق والهند يدعون عبد القادر الجيلاني، وأهل مصر يقولوا: يا رفاعي .. يا بدوي .. وهو بعينه فعل المشركين في الأصنام.
ثم يقول: وهؤلاء المشركون يجب دعاؤهم إلى التوحيد والإبانة أنهم مشركون، فمن رجع وأقر حُقن عليه دمه وماله وذراريه، ومن أصر فقد أباح الله منه ما أباح لرسوله من المشركين.
هكذا نرى كيف يرون مخالفيهم!
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز:(اقرأ كتاب الشعراني والإبريز للدباغ وكتب التيجانية وغيرها من كتب أولئك الضالين المضلين تجد الشرك الذي ما كان يخطر على بال أبي جهل وإخوانه، لأنهم لم يكونوا بوقاحة هؤلاء وفجورهم). ولا أجد تعليقاً على هذه السفالة.
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز: (وهي التي يسميها الناس اليوم "المولد والذكريات" التي ملأت البلاد باسم الأولياء، وهي نوع من العبادة لهم وتعظيمهم، ولذلك لا يذكر الناس ويعرفون إلا من أقيمت له هذه الذكريات ولو كان أجهل خلق الله وأفسقهم، وقد امتلأت البلاد الإسلامية بهذه الذكريات وعمت بها المصيبة، وعادت بها الجاهلية إلى بلاد الإسلام، ولم ينج منها إلا نجد والحجاز -فيما نعلم- بفضل الله ثم بفضل آل سعود الذين قاموا بحماية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب).
ثم يقول: وقد أحدث هؤلاء المشركون أعياداً عند القبور التي تعبد من دون الله ويسمونها "عيداً": كمولد البدوي بمصر وغيره، بل هم أعظم، لما وجد فيها من الشرك والمعاصي العظيمة.
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز في تعريف السيد البدوي:(أحمد البدوي بطنطا، لا يعرف له تاريخ صحيح، واضطربت الأقوال فيه، والمشهور أنه كان جاسوساً لدولة الملثمين (١)، وكان
(١) الملثمون عدة قبائل ينسبون إلى حمير، أشهرها: لمتونة، ومنها الأمير علي بن يوسف بن تاشفين، وجدالة، ولمطة، ظهرت هذه الدولة بالمغرب سنة ٤٤٨ هـ. انظر: الكامل في التاريخ: ٨/ ١٣٤، والبداية والنهاية: ١٥/ ٧٣٧.