للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إرهابية وإجرامية شديدة الخطورة، أفكار تدفع الشباب الإسلامي إلى تكفير وإرهاب المجتمع والحكام لأوهى الأسباب، وأن العالم المعاصر لم يعان من تنظيم أو دعوة مثلما عانى من الوهابية … " (١).

حقيقة هذه الدعوى:

هذه الدعوى لها علاقة بالدعوى الثالثة من الفصل الرابع، دعوى أن دعوة الإمام هي أصل الإرهاب، فالدعوى السابقة عامة عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وهذه الدعوى خاصة بعقيدة الولاء والبراء.

الجواب عن هذه الدعوى:

أولا: سبق في الدعوى الثالثة من الفصل الرابع: دعوى أن دعوة الإمام هي أصل الإرهاب، رد هذه الفرية وبيان حقيقة دعوة الإمام، وأن دعوته لم تكن أبداً أصلاً للإرهاب.

ثانيا: أن عقيدة الولاء والبراء -كما سبق بيانه في المبحث الثاني من هذا الفصل- من عقائد أهل السنة المجمع عليها، ولا يمكن بحال أن تكون مصدراً للإرهاب؛ لأن مصدر هذه العقيدة هو الكتاب والسنة، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

ثالثا: أن وجود الخلل في التطبيق من بعض من ينتسب لعقيدة الإمام ؛ فإن هذا الأمر لا ينسب لعقيدة الإمام، وقد سبق في الدعوى الأولى من هذا الفصل: رد الزعم بنسبة أقوال الجماعات الجهادية المتطرفة في الولاء والبراء إلى دعوة الإمام.

رابعا: قول محمد المحمود في كلامه عن عقيدة الولاء والبراء عند أتباع الإمام "إذن، هناك شبهة تعارض، بين فكرة التسامح -كفكرة مبدئية- وبين اللغة التي تتم بها الدعوة إلى هذا التسامح … ".

إن التسامح الذي ينطلق منه أتباع دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وفق


(١) انظر: موقع أهل القرآن: http:// www.ahl-alquran.com/ arabic/ show_news.php? main_id=١٠٠٤٧. والوهابيون خوارج هذا العصر، موقع وزراة الأوقاف السورية: http:// mow.gov.sy/ category/ fiqh_crisis.

<<  <   >  >>