للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عيك، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم" فقالوا يا رسول الله: خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا وأبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم وإذا أنا صليت فقوموا وقولوا إنا نستشفع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم" فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس الظهر قاموا فقالوا: ما أمرهم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم" فقال المهاجرون: فما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا. وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم: بل ما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال عيينة بن بدر: أما أنا وبنو فزارة فلا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ستة فرائض من أول فيء تصيبه فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم"، ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتبعه الناس يقولون: رسول الله أقسم علينا فيئنا حتى اضطروه إلى شجرة فانتزعت عنه رداءه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أيها الناس ردوا عليّ ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان لكم عدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم ما ألفيتوني بخيلا ولا جباناً ولا كذاباً ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنب بعير وأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين إصبعيه فقال: "أيها الناس والله ما لى من فيئكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس والخمس مردود