للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليكم فأدوا الخياط والمخيط فإن الغلول عارونا روشنا على أهله يوم لقيمة فجاءه رجل من الأنصار بكبة من خيوط شعرها فقال: يا رسول الله أخذت هذا الأخيط به برذعة بعير لى دبر فقال رسول الله: "إما حقى منها لك" فقال لرجل: إما إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لى بها فرمى بها من يده.

سيأتي ذكره في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص.

٥٧٥ - عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: جاء بنو تميم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشاعرهم وخطيبهم فنادوا على الباب اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين، قال: فسمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج إليهم وهو يقول: "إنما ذاكم الله الذي مدحه زين، وشتمه شين فماذا تريدون؟ ". فقالوا: ناس من تميم جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "ما بالشعر بعثت، ولا بالفخار أمرت ولكن هاوتا". فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبابهم يا فلان قم فاذكر فضلك وفضل قومك، فقال: إن الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وأتانا أَموالا نفعل بها ما نشاء فنحن خير أهل الأرض أكثرهم مالاً، وأكثرهم عدة، وأكثرهم سلاحاً، فمن أبى علينا قولنا فليأتنا بقول أفضل من قولنا، وفضل أفضل من فضلنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثابت بن قيس: "قم يا ثابت بن قيس فأجبهم". فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأؤمن به، أتوكل عليه وأشهد أن لا له إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، دعا المهاجرين من بنى عمه أحسن الناس وجوهاً وأعظم الناس أحلاما فأجابوه الحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسول وعزاً لدينه نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا