للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله فمن منع منع منا ماله ونفسه ومن أبى قاتلناه وكان رغمه علينا فى الله هيناً أقول قولي هذا وأستغفر الله لى وللمؤمنين والمؤمنات فقال الأقرع بن حابس الشاب من شبابهم: قم يا فلان فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال:

نحن الكرام فلا حيّ يعادلنا ... نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع

ونطعم الناس عند القحط كلهم ... من السويق إذا لم يؤنس القرع

إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد ... إنا كذلك عند الفخر نرتفع

ففال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "علىّ بحسان بن ثابت".

فأتاه الرسول فقال له: وما يريد مني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما كنت عنده آنفاً؟ قال: جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم، فتكلم خطيبهم فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثابت بن قيس بن شماس فأجابه وتكلم شاعرهم فبعث إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتجيبه فقال حسان: قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا لعود، فجاء حسان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا حسان أجبه" فقال: يا رسول الله مره فليسمعنى ما قال، قال: "أسمعه ما قلت" فأسمعه، فقال حسان بن ثابت:

نصرنا رسول الله والدين عنوة ... على رغم عاب من معد وحاضر

بضرب كابزاغ المخاض مشاشه ... وطعن كأفواه اللقاح الصوادر

وسل أحدا يوم استغلت شعابه ... فضرب لنا مثل الليوث الحواذر

ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى ... إذا طاب ورد الموت بين العساكر

ونضرب هام الدراعين وننتمي ... إلى حسب فى جذم غسان قاهر

فلولا حياء الله قلنا تكرماً ... على الناس بالحقين هل من منافر؟ فأحياؤنا من خير من وطئ ... وأمواتنا من خير اهل المقابر