للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سيأتي ذكره في مسند أبي هريرة، وفي مسند السائب بن يزيد.

٥٧٩ - عن سلمان الفارسى قال جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس وذووهم فقالوا: يا رسول الله إنك لو جلست فى صدر المسجد ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصفوف لم يكن عليهم غيرها جلسنا إليك، وحادثناك وأخذنا عنك فأنزل الله تعالى {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} (١) حتى يبلغ {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا} (٢) يتهددهم بالنار فقام النبى - صلى الله عليه وسلم - يلتمسهم حتى إذا أصابهم فى مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى قال: "الحمد لله الذي لم يمتنى حتى أمرنى أن أصبر نفسي مع رجال من أمتى معكم المحيا ومعكم الممات".

سيأتي ذكره في مسند سلمان الفارسي، وخباب بن الأرت.

٥٨٠ - عن عبد الله بن عبيد: إن نفراً من هوازن جاءوا بعد الوقعة فقالوا: يا رسول الله إنا نرغب فى رسول الله قال: "فى أي ذلك ترغبون أفي الحسب أم فى المال؟ "، قالوا: بل فى الحسب والأمهات والبنات وأما المال فسيرزقنا الله، قال: "أما أنا فأرد ما في يدي وأيدي بنى هاشم من عورتكم، وأما الناس فسأشفع لكم إليهم إذا صليت إن شاء الله فقوموا فقولوا كذا وكذا". فعلمهم ما يقولون ففعلوا ما أمرهم به وشفع لهم فلم يبق أحد من


(١) الكهف: ٢٨.
(٢) الكهف: ٢٩.