للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨ - ((عن أبى هريرة يحدث سعيد بن العاص؛ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثَ أبانَ بن سعيدِ على سرية من المدينةِ قبل نجد فقدمَ أبانُ بن سعيدِ وأصحابه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبرَ بعد أن فتحها، وأَن حزم خيلهم لليفا، فقال أبان: اقسم لنا يا رسول الله، قال: أبو هريرة: فقلت لا تقسمْ لهم يا رسول الله، فقال أبانُ: ائت بها بأوبر تحدر من رأَسِ ضأن، فقالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اجلسْ يا أبانُ))، ولم يقسم لهمْ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -)).

سيأتي ذكره في مسند أبي هريرة.

٩ - عن موسى بن عقبة، قالَ: ((ثمَّ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دعا عمر بن الخطاب ليرسله إلى قريشٍ. - يعنى يوم الحديبية - وهو ببلدح فقال له عمر: يا رسول الله لا ترسلني إليهم، فإنى أتخونهم على نفسى، ولكن أرسلْ عثمان بن عفان، فأرسلَ إليهم، فلقي أبانَ بن سعيد بن العاص فأجازه، وحمله بين يديه على الفرسِ حتى جاءَ قرشيًا، فكلمهم بالذي أمره بهِ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسلوا معه سهيلَ بن عمرو ليصلحهُ عليهم، فرجعَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعهُ سهيلُ بنُ عمرو - قد أجازه - ليصالحَ رسولَ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - فتقاضى رسولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - وسهيل بن عمرو واصطلحا، وأقبل أبو جندل بنُ سهيلِ بنِ عمرو، ويوسفَ في الحديدِ مقيدًا قد أسلمَ، وكانَ سهيلُ قد أوثقهُ في الحديد وسجنهُ، فخرجَ من سجن سهيلٍ فاجتنب الطريقَ وركب الجبال حتى هبط على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أصحابه بالحديبية، ففرح به المسلمونَ وتلقوه حينَ هبطَ من الجبلِ وسلموا عليهِ وأووه، فناشدهم سهيل ألا ردوا إليه ابنه، فقال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((ردوا إليه