٢٥٤٤ - عن أنس بن مالك، قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أنس، لا تؤذن علي اليوم أحدا"، فجاء أبو بكر فاستأذن فلم يؤذن له، ثم جاء عمر فاستأذن فلم يؤذن له فرجع علي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مغضبًا فدخل عليه الحجُرة والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي فجلس علي محمرًا قفاه، فلما انصرف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذ برقبته، فقال له: يا علي لعلك أمكنت الشيطان من رقبتك، قال: وكيف لا أغضب وهذا أبو بكر صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له، وهذا عمر بن الخطاب صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له، وأنا ابن عمك وصهرك استأذنت عليك فلم يؤذن لي. وجاءك رجل من بني سليم فأذنت له، فقال: "اسكت يا علي أبي اللَّه لسليم إلا حبا، يا علي إن جبريل أمرني أن أدفع الراية إلى بني سليم فإذا لقيتم الشيخ الكبير منهم فسلوه أن يدعو اللَّه لكم فإنه تستجاب دعوتهم، يا علي، إن بني سليم رضي الإسلام، يا علي إن بني سُليم رِدءٌ الإسلام، يا علي، إن اللَّه ادخر بني سُليم إلى آخر الزمان. يا علي، إنه إذا كان في آخر الزمان يخرج من النواحي معهم أحياء من العرب من عك وسليم وبهرًا وجذام وطيئ فينتهون إلى مدينة يقال لها نصيبين فيكون من فسادهم أمر عظيم فينتهون إلى مدينة يقال لها أمد فيغلبون عليها، فيفزع الناس منهم ويدخلون في حصونهم. ثم ينتهون إلى مدينة يقال لها الرقة، مدينة يجرى على بابها نهر من الجنة، فيغلبون على مدينة إلى جانبها يقال لها الرقة السوداء فيستبيحون ذراري المسلمين وأموالهم، فتنتهي طائفة منهم إلى ناحية من