- أخرجهُ: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥/ ٣٥٧، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، قال: أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد -قراءة عليه-، قال: أخبرنا جدي أبو بكر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن خالد الخشني، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن عوانة الكلبي، قال: حدثنا محمد بن نصر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن بدر الملطي، قال: حدثنا كثير بن الربيع بن مرازم السلمي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، فذكره.
٢٥٤٥ - عن أنس بن مالك، قال: كان رجل على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ومن المدينة إلى بلاد الشام ولا يصحب القوافل توكلًا منه على اللَّه عز وجل، قال: بينا هو جاء من الشام يريد المدينة إذا عرض له لص على فرس فصاح بالتاجر قف فوقف له التاجر، وقال: له شأنك بمالي وخل سبيلي، فقال له: اللص المال مالي، وإنما أريد نفسك، فقال له التاجر: ما ترجو بنفسي شأنك والمال وخل سبيلي، فقال له اللص: مثل المقالة الأولى، فقال له التاجر أنظرني حتى أتوضأ وأصلي وأدعو ربي عز وجل، قال: افعل ما بدا لك، قال: فقام التاجر وتوضأ وصلى أربع ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فكان من دعائه أن، قال: يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبديء يا معيد يا فعال لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على خلقك ويرحمتك التي وسعت كل شيء لا إله إلا أنت يا مغيث أغثني ثلاث مرات، فلما فرغ من دعائه إذا بفارس على فرس أشهب عليه ثياب خضر بيده حربة من نور فلما