- أخرجه: الحسن بن عرفة في "جزءه"(٤١). والبيهقي في "شعب الإيمان"(٥٤٧٠)، وفي "الخلافيات"، له (٥٦١) قال: أخبرنا أبو علي الروذباري (١)، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو محمد بن عبد الجبار السكري، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار. وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(١٠٤٦) قال: أنبأنا محمد بن عبد الملك بن خيرون، عن أبي محمد الجوهري، قال: أنبأنا أبو حفص بن شاهين، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا مهدي بن الحسن.
كلاهما:(إسماعيل الصفار، ومهدي بن الحسن) قالا: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن حميد، عن أنس بن مالك، فذكره.
٣١١٥ - عن أنس بن مالك قال: غَزا النبي - صلى الله عليه وسلم - فسارَ ذلك اليوم إلى الليل. فلما كان الليلُ نَزَل وعَسْكَرَ الناسُ حَوْلهُ، ونام هو وأبو طلحة زوجُ أُمِّ أنس، وفلانُ وفلانُ، أربعة فتوسَّد النبي - صلى الله عليه وسلم - يَدَ رَاحِلِته. ثم نام ونامَ الأربعة إلى جَنبهِ. فلما ذهبَ عَتَمةٌ من الليل رفعوا رؤوسَهم. فلم يَجدُوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عْنِدَ راحِلِته فذهبوا يلتمِسونَ النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يَلْقوه مُقْبلًا، فقالوا: جَعَلنا الله فِداكَ، أين كنت؟ فإنا فزِعْنا لكَ إذْ لمْ نَرَكَ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كُنْتُ نائمًا حَيْثُ رأيتُمْ فَسَمِعْتُ في نَوْمي دَوِيًّا كَدَوِيِّ الرَّحا، أو هَزْيزًا كَهزْيزِ الرّحا، ففزعْتُ في منامي، فوَثبْتُ، فمضيتُ، فاستقْبَلني جِبْريلُ - عليه السلام -، فقال: يا محمدُ،