للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الأرض بجُمعه" (١). وجُمع الكفِّ بضم الجيم هو أن يقبضها كما ذكروه (٢)، فغير مقبول (٣)؛ فإنه (٤) ممن لا يقبل ما يتفرد به؛ فإنه كان يغلط، ويغلطونه كثيراً، وكأنه أضرَّ به في كتابه مع كبر حجمه ضرارته، والله أعلم.

إذا هوى (٥) إلى السجود فسقط إلى الأرض على جنب ثم استدَّ - أي إذا (٦) استقام (٧) - ساجداً على جبهته، ذكرها في الكتاب (٨) ذكراً مشكلًا، يخشى منه على الناظر الغلط. فأقول: لها صور نذكرها على ترتيبها في الكتاب: إحداها: أن يقصد السجود بانقلابه على جبهته فيجزيه عن السجود. والثانية: أن يقصد بانقلابه على جبهته (٩) الاستقامة من وقعته على جنبه (١٠) قاصداً صرفه عن السجود فهذا غير مجزئ. الثالثة: أن (١١) يقصد الاستقامة ولا يقصد صرف ذلك عن السجود، بل هو غافل عنه، فالنصُّ أنه لا يجزئه (١٢) عنه. الرابعة: - ولم


(١) المحكم والمحيط الأعظم في اللغة ١/ ٢٠٠.
(٢) انظر في تعريف جُمع: الصحاح ٣/ ١١٩٨، المصباح المنير ص: ٤٢.
(٣) في (ب): فغير مقبول منه.
(٤) سقط من (ب).
(٥) في (ب): أهوى.
(٦) سقط من (أ) و (ب).
(٧) انظر: المصباح المنير ص: ١٠٣.
(٨) انظر: الوسيط ٢/ ٦٢٩ - ٦٣٠.
(٩) قوله: (فيجزيه .... جبهته) سقط من (أ).
(١٠) في (أ): جبهته.
(١١) في (ب): أن لا. و (لا) هنا مقحمة.
(١٢) في (ب): يجزئ. وانظر الأم ١/ ٢٢٣ - ٢٢٤.