للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هذا عبارة شيخه (١)، والأحسن عبارة صاحب "التتمة" (٢) وهي (٣) أنه يخص الواحد جزء من مائة واحد وعشرين جزءاً من ثلاث بنات لبون؛ لأنه القياس وظاهر الحديث، وإنما كان القياس الانبساط اعتباراً برؤس (٤) سائر النصب كالخامس والعشرين، والسادس والثلاثين، وغيرهما، فإنه يأخذ (٥) قسطاً من الواجب، ويعتضد من الحديث بقوله - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الصدقة الذي كان عند آل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ورواه أبو داود في السنن (٦) (فإذا كانت إحدى وعشرين ومائة ففيها ثلاث بنات لبون).


(١) في نهاية المطلب ٢/ ق ٩. وشيخه، هو عبد الملك بن الشيخ أبي محمد عبد الله بن يوسف بن محمَّد الجويني، أبو المعالي إمام الحرمين، رئيس الشافعية بنسابور، قال ابن السمعاني: "كان إمام الأئمة على الإطلاق، المجمع على إمامته شرقاً وغرباً" وله المصنفات الكثيرة منها: نهاية المطلب في دراية المذهب، والبرهان في أصول الفقه، والشامل في أصول الدين، وغيرها. انظر: الأنساب ٣/ ٤٣٠، البداية والنهاية ١٢/ ١٣٨، طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٥٥ - ٢٥٦، طبقات ابن هداية الله ص ٢٣٨، الأعلام ٤/ ١٦٠.
(٢) وصاحب التتمة، هو عبد الرحمن بن المأمون بن علي النيسابوري المتولي، أحد أصحاب الوجوه، تفقه على الفوراني والقاضي حسين وغيرهما، وبرع في العلوم الكثيرة، ومن أشهر مصنفاته: التتمة المذكور، ولم يكمله وصل فيه إلى كتاب القضاء، مات ببغداد سنة ٤٧٨ هـ. انظر: طبقات الأسنوي ١/ ٣٠٥، البداية والنهاية ١٢/ ١٣٧، طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٤٧ - ٢٤٨، العقد المذهب ص ١٠٠، طبقات ابن هداية الله ص ٢٣٨.
(٣) في (د) (وهو).
(٤) نهاية ١/ ق ١٧٤/ أ.
(٥) في (أ) (فإنها تأخذ).
(٦) سبق تخريجه منه ومن غيره قبل قليل.