للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَفَرَ أي بأي شيء غفر لي ربي يريد به المهاجرة عن دينهم والمصابرة على أذيتهم حتى قتل. وتعقبه الكسائي بأنه لو صح ذلك لقيل بم بغير ألف فإن اللغة الفصيحة حذفها إذا جرت ما (١) الاستفهامية بحرف جر نحو عم يتساءلون، وقوله:

علام أقول الرمح أثقل عاتقي ... إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت

فرقا بينها وبين الموصولة، وإثباتها نادر، وقيل مختص بالضرورة نحو قوله:

على ما قام يشتمني لئيم ... كخنزير تمرغ في رماد

وقوله:

إنا قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيما يكثر القتل

وقراءة عكرمة وعيسى «عما يتساءلون» وقرأ «من المكرمين» مشدد الراء مفتوحها مفتوح الكاف.

تم والحمد لله الجزء الثاني والعشرون ويليه إن شاء الله تعالى الجزء الثالث والعشرون وأوله وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ


(١) وخص الاستفهام لأنه اسم تام فهي معه كاسم واحد اهـ منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>